بالصور ”ثقافة المرأة والتنمية المستدامة” بالأعلى للثقافة

بالصور ”ثقافة المرأة والتنمية المستدامة” بالأعلى للثقافة
شهدت قاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء اليوم، ندوة "ثقافة المرأة والتنمية المستدامة"، بحضور الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس، والدكتور إيهاب شلبي مستشار البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد وعضو المجلس القومي للمرأة، والناقد الفني الدكتور أشرف عبدالرحمن، والشاعر عبدالعزيز جويدة، وأدارت الندوة الروائية الدكتورة رانية أبوالعينين. قال الدكتور حاتم ربيع: إن تمكين المرأة اقتصاديا، واجتماعيا، وسياسيا، لا يمكن أن تحدث بالشكل الذي تستهدفه الدولة المصرية على النحو الحالي، دون تمكين المرأة على المستوى الثقافي. وأضاف ربيع، أن الشارع المصري ما زال يتسم بنظرة التمييز بين الجنسين، وهى نظرة لن يتم نفيها إلا بتعميم التوعية الاجتماعية، التي تعد اللبنة الأولى في سلم التمكين الثقافي.
ومن جانبه قال الدكتور إيهاب شلبي مستشار البرنامج الانمائي للأمم المتحدة: إن العالم انتقل في السبعينات والثمانينيات إلى إنشاء مفهوم التنمية على كل المستويات، بعد أن كان المفهوم السائد في تلك الفترة هو النمو وليس التنمية. وأضاف شلبي، أن المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة في عام ٢٠١٥، كان عاما فاصلا في تدشين أجندة التنمية المستدامة عالميا، فبعد أن كانت أجندة الدول النامية منفصلة عن أجندة الدول المتقدمة، باتت الأجندة العالمية التي تنطوي على ١٧ هدفا، خاصة بكل الدول على حد سواء. وتابع: الدستور المصري في هذا الحقل، يعد من أكثر الدساتير المتقدمة عالميا، إذ إن مفهوم التنمية المستدامة ذكرت فيه ثلاث مرات، وهو أمر يدل على مدى اهتمام الدولة بالتنمية، ومدى مواكبتها للمفاهيم الهامة عالميا.
ومن جانبه قال الناقد الفني أشرف عبدالرحمن: إننا تجاوزنا مرحلة الهبوط الفني، وصولا إلى مرحلة الفساد الفني. وأضاف عبدالرحمن، أـن المجتمع المصري يفتقد الفن الذي كان يعكس مدى احترامه وتقديره للمرأة، التي كانت الملهم الأول لأعمال كبار الفنانين أمثال عبدالحليم حافظ، ومحمد عبدالوهاب وآخرون. وتابع: المرأة برغم احتلالها لدور مهم في معادلة الدولة المصرية الحالية، إلا أنها تصور في الأعمال الفنية على نحو مبتذل ومسف، وهو امر ينبغي أن يواجه بثورة فنية وفكرية.
فيما قالت الناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد: إن التنمية لا يمكن أن تحدث دون أن تستعيد الثقافة والقوى الناعمة دورها البارز في المجتمع. وأضافت عبدالحميد، أن التنمية الشاملة تظل مرهونة باحتلال المرأة لمكانتها الطبيعية، وليس أدل على ذلك إلا دعوة كبار التنويريين في القرن العشرين لتحرير المرأة أمثال محمد عبده، أحمد لطفي السيد، وقاسم أمين. وتابعت: المرأة في الدولة المصرية الحالية لها حضور كبير لا يجحد، وقد أثبتت وجودها بتأثيرها في مسار الدولة بحضور الانتخابات، إضافة إلى أنها أصبحت تشغل المناصب الهامة تماما مثل الرجل.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;