أقام فرع ثقافة السويس التابع لإقليم القناه وسيناء الثقافى محاضرات اليوم السابع لدورة مكتبة الأسكندرية، حاضرها الدكتور محمد فرحات أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة قناة السويس، الأولى بعنوان "تراث مصر القبطى" والثانية بعنوان "المشتركات في التراث الإسلامى" ،حيث أشار الى أنه يمكن تقسيم العصر القبطى فى مصر إلى مرحلتين الأولى منذ دخول المسيحية فى القرن الأول الميلادى حتى الفتح الإسلامى فى القرن السابع الميلادى على يد عمرو بن العاص, مع ملاحظة أنه لم يكن باباوات الإسكندرية قبل الإسلام مجرد زعماء دينيين لكن كانوا قادة وطنيين لعبوا دوراً سياسياً مهما،والثانية فى الثقافة القبطية منذ الفتح الإسلامى حتى اليوم ومن أهم خصائصها امتزاج التراث القبطى المصرى الموروث بالوافد العربى الإسلامى. وهناك العديد من النماذج على هذا الخليط الثقافى الفريد، التراث الإسلامي، مصطلح شامل يتسع لكل ما له علاقة بالإسلام من نصوص القرآن والسنة النبوية واجتهادات العلماء السابقين في فهم هذه النصوص وتطبيقها على الواقع، وقد حصل خلاف حول ما إذا كان هذا التراث دين مقدسا يجب الالتزام به، أو نصوصا واجتهادات مرتبطة بأزمانها وأماكنها الغابرة. وهو لا يقتصر بالضرورة على الإنتاج المعرفي في العلوم الشرعية وحدها كالتفسير والحديث والفقه ونحو ذلك، بل يتسع ليشمل كل ما خلَّفه العلماء المسلمون عبر العصور من مؤلفات في مختلف فروع المعرفة، وبشتى اللغات، وفي كل بقعة من بقاع الأرض بلغتها دعوةُ الإسلام. ويمكن تعريف التراث الإسلامى على أنه كل ما خلفه الأسلام والمسلمون من عقيدة دينية القرآن والسنة وعطاءات حضارية مادية ومعنوية.