بحضور الأستاذة الدكتورة احلام يونس رئيس أكاديمية الفنون انطلقت اليوم فعاليات الملتقى العلمي الدولي الثالث بقاعة المؤتمرات الكبرى ( د. ثروت عكاشة) بأكاديمية الفنون تحت عنوان ( الفنون بين الموروث والتعددية الثقافية ) وذلك بحضور سيادة اللواء محمود خلف الخبير السياسي والاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا والفنانة مها ابو عوف والسادة عمداء ووكلاء معاهد الاكاديمية وعدد كبير من الباحثين الاكاديمين المصريين والعرب والاجانب.
بدأت الفعاليات بفقرة فنية قدمتها الفرقة القومية للآلات الشعبية وفقرات من السيرك المصري التابعين للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الدكتور عادل عبده حيث قدمت الفرق مجموعة من الفقرات الفنية المتنوعة التي حازت على اعجاب الجمهور الذى حرص على التقاط الصور التذكارية معهم والاستمتاع بالفقرات، عقب ذلك افتتحت ا.د احلام يونس اللوحة التذكارية الخاصة بقاعة المؤتمرات.
استهلت مراسم الافتتاح بالسلام الجمهوري ثم فقرة من العزف المنفرد على الة الماريمبا قدمها الطالب ديفيد سمير من المعهد العالي للموسيقى الكونسيرفتوار ثم صعد الدكتور عاصم نجاتى مقرر الملتقى الى المسرح وبدأ كلمته بالترحيب بالحضور ثم توجه بالشكر للأستاذة الدكتورة احلام يونس على جهودها الدؤبة لرعاية هذا الحدث الثقافي المهم واضاف ان اليوم هو بداية صباح جديد ملئ بالإبداع والثقافة والفنون مؤكدا ان التنوع الثقافي وحوار الثقافات هو افضل ضمان لإحلال السلام وذكر ان منظمة الامم المتحدة قد اعتمدت في نوفمبر عام 2002 يوم 21 مايو ليكون هو اليوم العالمي للتنوع الثقافي وهانحن اليوم وبعد 16 عام نجتمع فى اكاديمية الفنون من بلدان متعددة وثقافات متعددة لنتشارك نفس الهموم ونتحاور حول نفس القضية وذلك من أجل تحسين المفاهيم والرؤية حول الموضوعات والحياة ، جاءت بعد ذلك كلمة الاستاذة الدكتورة احلام يونس رئيس اكاديمية الفنون ورئيس الملتقيات العلمية والتى رحبت من خلالها بضيوف الاكاديمية والمشاركين فى الملتقى سواء من مصر او من اخارج ثم تمنت التوفيق للجميع كما اعربت عن امالها فى الخروج بنتائج وتوصيات هذا العام تفيد الوطن وتسهم فى تقدم الفنون واضافت ان اكثر ما يسعدها هذا العام هو حرص بعض الباحثين من الجامعات المصرية على المشاركة في المتقي لأول مرة منذ ان بدأت دورات الملتقى.
هذا وقد اختتمت فعاليات مراسم الافتتاح بالتقليد المتبع فى كل دورة وهو قيام اكاديمية الفنون برئاسة ا.د احلام يونس بتكريم قمم المبدعين في مصر والعالم حيث كرمت الاستاذة الدكتورة مارسيل متى استاذ الة البيانو من المعهد العالي للموسيقى الكونسيرفتوار والتى علقت على تكريمها بخالص الشكر لكل من ا.د احلام يونس و ا.د مصطفى جرانه عميد الكونسيرفتوار وللحاضرين على الفرصة التى سنحت لها لتخدم العملية التعليمية لمدة 58 عام من عمرها حتى اصبح المعهد هو بيتها الثاني كذلك كرم الملتقى الدكتور مارفين كارلسون احد قامات المسرح ومبدعيه في الولايات المتحدة الامريكية والذى القى كلمة قصيرة شكر فيها القائمين على الملتقى والحضور على لأتاحتهم الفرصة له للمشاركة فى هذا الحدث المهم والمميز لفتح ابوابا جديدة لمزيد من الابداع والالهام بين جموع الباحثين المشاركين.
ثم بدأت الجلسة الاول ومحورها (الفنون وعلاقتها بالدراسات البيئية') برئاسةأ. م.د/ عاصم نجاتي مقرر الملتقيات العلمية بأكاديمية الفنون- مصر وشملت الجلسة أربعة متحدثين:
د/ أماني عوّاد اسماعيل الجندي باحثة في التراث الشعبي - ثقافة الأطفال - مدير إدارة شئون الأباء - المجلس الأعلى للثقافة - مصر وعنوان البحث ( فنون الفرجة الشعبية والتربية الثقافية للطفل ) ،وجاء المتحدث الثاني أ.د/ عبد الحميد بورايو أستاذ متقاعد التعليم العالي بالمركز الجامعي بتيبازا - الجزائر وعنوان بحثه ( القيمة الرمزية لحضور مظاهر الطبيعة في الموروث القصصي الجزائري) ،وكان ثالث المشاركين في هذه الجلسة هو أ. د/ علاء شاكر محمود عميد كلية الفنون الجميلة - جامعة ديالي - العراق وعنوان بحثه ( ملامح الصورة الفنية ودلالاتها في الرقص الشعبي العراقي في ظل التنوع الثقافي للمجتمع) ، وكان اخر المشاركين في هذا المحور د/ ياقوت جودة سعيد الديب - ناقد وباحث سينمائي - مصر وعنوان البحث( تراث البيئة الصعيدية في السينما المصرية بالتطبيق على نماذج من الأفلام ) ،واختتمت الجلسة الاولى بمناقشة دارت بين السادة الحضور وأعضاء الجلسة.
وبعد استراحة قصيرة بدأت الجلسة الثانية ومحورها (الفنون وعلاقتها بالدراسات البيئية ) برئاسةأ. د/ نيفين الكيلاني عميد المعهد العالي للنقد الفني - أكاديمية الفنون- مصر وشملت الجلسة خمسة متحدثين :
أ.د/ الطاهر محمد أحمد الشيخ الفادني أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجيات الدولية - جامعة النيلين - السودان وعنوان البحث ( دور الثقافة المحلية والفنون في ترسيخ قيم التعايش السلمي لمجتمع متعدد " السودان نموذجا" ) ،وجاء المتحدث الثاني أ.م.د/عبد الحكيم خليل سيد أحمد الاستاذ المساعد بقسم العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية - المعهد العالي للفنون الشعبية - أكاديمية الفنون - مصر وعنوان بحثه ( الفنون الشعبية مقاربة تكاملية " المعتقدات الشعبية والفنون التشكيلية نموذجا") والذي القاه عنه أ.م.د/ محمد صبري الراعي الاستاذ المساعد بقسم العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية المعهد العالي للفنون الشعبية - أكاديمية الفنون ،وجاء البحث الثالث في هذه الجلسة الذي تشاركه كلا من أ.م.د/ وضاح حسن فليح الاستاذ بكلية الفنون الجميلة - جامعة ديالى - العراق وأ.م.د/ سماح حسن فليح معاون العميد للشؤون العلمية - كلية الفنون الجميلة-جامعة ديالى -العراق وعنوانه( البيئة العراقية ودورها في اثراء أطوار الغناء الريفي العراقي) ، وكان اخر المشاركين في هذا المحور أ.م .د/ حنان سمير عبد العظيم أستاذ مساعد بالمعهد العالي للفنون التطبيقية ٦اكتوبر -مصر وعنوان البحث( الكشف عن التراث الشعبي في السينما المصرية بين الطقوس الحقيقية والمشاهد الدرامية ) ،واختتمت الجلسة الثانية بمناقشة دارت بين السادة الحضور وأعضاء الجلسة
ثم دارت الجلسة الثالثة ومحورها (محنة الفنون بين الامتزاج الثقافي وقلق التعددية ) برئاسة أ. د/ فضل الله أحمد عبد الله أستاذ النقد والدراسات الدرامية - جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا- السودان وشملت الجلسة ثلاثة متحدثين :
أ/ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز السماعيل كاتب درامي ومخرج وممثل مسرحي - السعودية وعنوان البحث ( الفنون في عالم اليوم بين الموروث والتعددية الثقافية) ،وجاء المتحدث الثاني أ.م.د/كمال يوسف علي إبراهيم الاستاذ المساعد بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، كلية الموسيقى والدراما - السودان وعنوان بحثه ( تطور فنون التأليف وأساليب الأداء في الموسيقى السودانية الحديثة بين الامتزاج الثقافي وحوارية التعدد) ، وكان اخر المشاركين في هذا المحور م .د/ محمود فريد محمود مدرس بقسم الجرافيك - كلية الفنون الجميلة - جامعة حلوان- مصر وعنوان البحث( الرؤية الإبداعية لفنون الرسم بين الأصولية الثقافية والحداثة الأوربية لفناني المهجر العرب ) ،واختتمت الجلسة الثالثة بمناقشة دارت بين السادة الحضور وأعضاء الجلسة ليختتم اليوم الاول فعالياته بنجاح.