التوافق على آليات لمواجهة الارهاب فى مؤتمر اليوم الواحد بفرع ثقافة المنيا
تحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة وفى اطار تبادل الفكر والثقافات ، بدأت فعاليات المؤتمر الأدبى لفرع ثقافة المنيا التابع لاقليم وسط الصعيد الثقافى تحت عنوان " الثقافة فى مواجهة الإرهاب رؤية مستقبلية " وذلك بقصر ثقافة المنيا ، ضمن نشاط ادارة الخدمات الثقافية
والمؤتمر برئاسة الاديب والناقد الدكتور شعيب خلف مدير عام فرع ثقافة المنيا الأسبق ، وامانة الاستاذ سعيد عوض ، ودورة المرحوم الأديب عماد الحينى ، وضيف شرف المؤتمر الشاعر محمد ادم ، الجلسة الإفتتاحية الساعة 11،5 الى 12 وذلك بحضور وفد من مديرى الادارات بالإقليم ونخبة من الشعراء وادباء المنيا .
وقدم الجلسة الإفتتاحية الدكتور كمال عبد الرازق باحث وناقد ادبى ورئيس قسم التعليم الخاص بالتربية والتعليم ، حيث بدأت فعاليات المؤتمر بالكلمات الترحيبية بالشاعر العربى محمد أدم ، وكلمة الاستاذ سعيد عوض أمين المؤتمر ، ثم كلمة الناقد د شعيب خلف رئيس المؤتمر ، الأحبة الكرام ، طبتم وطاب سعيكم وممشاكم في أرض الإبداع ، منذ حكايا الفلاح الفصيح وتراتيله حتى يوم العباد هذا . إن الكتابة امتلاك للعالم واكتشاف للذات من خلال اشتباك حر نقي مع الواقع الدائم النقصان كي يكتمل الوعي ، الكتابة من خلال الوعي ليست ترفًا بل أهم مكون من مكونات الشعور بالانتماء للمجتمع الذي فيه يحيا الإنسان المبدع ، إننا ما زلنا ننتمي من خلال الكتابة للفعل السقراطي ، حين تتيح لنا الكتابة أن ننزل للناس في الشارع ، نساءل الواقع المعاش حتى لو كانت النتيجة واحدة ، ألا وهي كأس السم الذي تجرعه الفيلسوف فذلك أفضل ليبق السؤال حيًا لا يموت ، إن الكتابة اختراق لعقل الإكراه وتصريح علني يحقق التحرر والارتياح والزهو ، واعتقال للصمت الذي هو اعتقال للعقل . المبدعون الكبار ضيوف المنيا المبدعة ، هذا ما كانت تعنيه الكتابة لدي أجيال جادة تحملوا في سبيلها كل العذابات ، علي الرغم من أن تحديات اليوم صارت مختلفة ، فذابت كثير من المفاهيم القديمة وهرب من النافذة بؤس المعرفة وتخلخلت علاقة الإنسان بالواقع المحيط ، وصار التحدي واضحًا لما يعرف ب(حضارة الورق )أي حضارة الكتاب والمجلة والصحيفة، وهي التي كانت لأزمنة قريبة المصدر الرئيس للمعرفة ، فالورق الآن صار يقف عاجزًا أمام استيعاب تدفق المعلومات والإبداعات، حين دخل الإنسان الجديد مرحلة اعتياد الشاشات والصور ، ثم انفتحت السموات الوطنية أمام تحدي ثورة الاتصالات الفضائية المصورة . المبدعون الكبار ضيوف المنيا المبدعة نحن من نمتلك الخيال بقدرته علي طرح التصورات لما قد يأتي من أحداث كنوع من دراسة المستقبل لمواجهة التحديات ، نطور بها معارفنا وأدواتنا الفكرية التي تعد اقتصاديًا أكثر أهمية من المواد الخام ، لأنها تكشف لنا عن نوعية القرارات التي علينا أن نتخذها لصياغة المستقبل لنحرر أنفسنا من ارتباطنا بالماضي . أيها الأخوة الكرام إن الكتاب هم صائغوا عقل الأمة ووجدانها ، وهم محركو مشاعرها وتصوراتها لذاتها وللعالم من حولها .
تلى ذلك كلمة د فوزية أبو النجا رئيس اقليم وسط الصعيد الثقافى القاها عنها ا محمد عبد الغنى ، حيث قدم الشكر للقائمين على المؤتمر، وسعادتها فى خلق نوع من التوافق على اليات لمواجهة الإرهاب ونشر الفكر المستنير والإبداع دعما للسلام الإجتماعى والنفسي لمجتمعاتنا ، وفتح آفاق جديدة لحرية الرآى واحترام وقبول الأخر ، والقدرة على التصدى للمشكلات التى طرأت على المجتمع ، ولا بد من احداث تغير ثقافى شامل وهذا الدور الحقيقى للثقافة . ثم كلمة الشاعر جمال ابو سمرة رئيس نادى الأدب المركزى ، واخيرا كلمة ا طه على سالم القائم بأعمال مدير فرع المنيا .
جاءت فقرة التكريمات فقد كرم د شعيب خلف رئيس المؤتمر الأديب الدكتور خلف محمد كمال ، الراحل الناقد والقاص عماد الحينى وقدم له درع الهيئه وشهادة تقدير تسلمه ا جمال ابو سمرة .