المغامرة فى بنية الشكل الفنى للقصة القصيرة بمؤتمر المنيا الأدبى

المغامرة فى بنية الشكل الفنى للقصة القصيرة بمؤتمر المنيا الأدبى
عقدت الجلسة البحثية الثانية يدير الجلسة ا. احمد ابو بكر احمد ويحاضر فيها الدكتور شعبان عبد الحكيم ، والدكتور محمد سمير عبد السلام ، وتحدث الدكتور شعبان عن " المغامرة فى بنية الشكل الفنى للقصة القصيرة عند كتاب المنيا و طرق خفيف على جدار الروح لنجلاء غانم
و" أما بعد " لريهام حسنى نموذجا وهذا جزء من هذا البحث ، حيث اتسمت القصة القصيرة ذات الطابع الكلاسيكى بقواعد فنية ثابتة ، وأصبحت أقانيم مقدسة فى عرف الإبداع والنقد ، وهذه الأقانيم تتمثل فى منطقية الأحداث وتسلسلها ، والحبكة الفنية المتقنة ، ورسم الشخصيات ظاهريا وداخليا ، والاهتمام بالمكان كخلفية للأحداث وبالزمن كوعاء للأحداث مع مراعاة منطقيته ، و أن هذه الملامح الفنية لم تثبت أمام رياح التجريب والثورة الأدبية فى عالم الأدب ، ومنه القصة والرواية ، ولم يلتزم الكاتب بمنطقية الأحداث وتسلسلها ، ولم يعد الزمن وعاء للأحداث ولا المكان وعاء للأحداث وخلفية لها -
2-1 طرق خفيف على جدار الروح المجموعة الأولى للكاتبة نجلاء غانم ، والتى اتخذت عنوانها من إحدى قصصها ، وفى هذه القصة نجد الكاتبة ترسل رسالة رقيقة لمن يضيع حياته فى مهنة الأدب لينتبه ، فليست الحياة عزلة فى صومعة وكتابات مؤلمة ، تعبيراً عن واقع مهيض فقط ، ولكنها حياة يجب أن تُعاش فى كل جوانبها ، فالجارة تطرق الباب على أديب منكفىء على كتاباته ، لتوحى إليه دون أن تنبس بكلمة بألا يستمر فى ممارسة عمله هذا فيضيع عمره ، دون الإفادة منه ، والمجموعة مكونة من إحدى وعشرين قصة (الفص الأحمر ، الخروج إلى الظلام ، الصفر ، الخروج إلى الظلام ، البداية الصعبة ، الكابوس ، دمية حية ، نفس المشهد ، البديل ، البستان ، العقرب ، صراع ، عمق لأبعد ثورة ، طرق خفيف على جدار الروح ، البحر ، الصمت ، إلى متى ؟! ،
وثانية يكون الأفضل ، التراب ، الدائرة ، محاولة القدر ، مؤامرة أسفل المائدة ) وتكاد هذه القصص تتفق فى ملمحين : التعبير عن الأحداث الهامشية ، والبعد عن التقريرية والمباشرة ، للإيحاء بالدلالة الفنية . فقصة " الفص الأحمر " والتى تروى بضمير المتكلم لسعادة امرأة بخاتمها وخاصة فصه الأحمر ، الذى – كما تقول - " كانت الأشعة الشمسية عندما تسقط عليه أجد بريقاً غريباً وإضاءة عجيبة " وعندما وضعته فى مسار الشمس ، إذا به ينقلب إلى خاتم سحرى ، و " يطلق دوامات ضوئية عجيبة اقتلعتني من مكاني وأنا لا أستطيع المقاومة ، وشعرت أني عبرت بوابة زمنية ولكن الغريب أنني وجدت نفسي في أماكن أعلمها جيداً ، وسرت فيها مراراً ولكن لم يكن هناك أي إنسان حاولت أن أنادي ، أو أصرخ ، ولكني شعرت أنني فقدت صوتي ، ولم أفكر وقتها أبداً أن أصبح وحيداً في هذا المكان أو لا ، هنا مت . أو ستموت " إنها رحلة خارج حدود الزمن ، يتوهم الراوى نفسه يرى شخصا يشبهه ، ويشير إليه أن يتبعه ، وعرفه بأنه يمرُّ فى منطقة الأموات ، وجد كثيراً من الجثث الميتة فغسلها وطيبها بالطيب ، ثم دفنها ، بعدها يشير إلى هذا الشخص أن يتبعه ، ليبحث له عن امرأة ، ولكنه يرفض ، وعندما يهمُّ للفراق يصافحه ، فإذا بى " مددت يدي ، ومد هو يده ولكنهما لم يتلامسا أو يتلاقيا لأن يدي ويده اصطدمتا بالمرآة التي بيننا ...." فالقصة تعبر عن الوهم الذى يعيشه البطل يجعله لا يشعر بجمال الحياة ويفتقد قيمتها ، فالأفكار التى تنتابه أفكار متداخلة متضاربة ، وغير منطقية ، هذه ما عبرت عنه ، وأوحت به القصة فى همس خافت رقيق .
كما قدم د محمد سمير عبد السلام بعض من اللمحات الابداعية للشعر منهم ا طنطاوى عبد الحميد ، كما تحدث عن الدكتور الضوى الذى يجمع بين التجريد والرمزية والصوفية ، وايضا تجربة د شعيب خلف . وفى الختام مداخلات متعددة للسادة الحضور ومنهم د احمد الليثى ، الشاعر رجب لقى ، ا محمد عبد الحكم ، ا. فتحى الطريوى ،

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;