كشفت مصادر قريبة الصلة من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"
على حث أعضاؤها على تجنب ذكر اسعار النفط في خطوة اعتبرها كثير من المراقبين تغيرا جذريا في سياسة المنظمة تفاديا لإمكانية اتخاذ الامريكان لإجراء قانوني متهما إياها بالتلاعب بأسعار سوق النفط
يأتي هذا متماشيا مع مع ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء بعزم أبناء العم سام على سن تشريع مقترح يعرف باسم "نوبك" والذي من شأنه أن يجعل أوبك عرضة لدعاوى قضائية تتعلق بالاحتكار، وهو التشريع الذي ظل حبيس الأدراج طوال السنوات الماضية مع تلميحات ممن سبقوا ترامب بالجلوس على عرش البيت الأبيض بانهم سيعترضون على أي تحرك لتحويله إلى قانون.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بشدة انتقاده لأوبك، يحمل المنظمة مسؤولية ارتفاع أسعار النفط ويحثها على زيادة الإنتاج لتخفيف الضغوط عن سوق تحوم حول أعلى مستوياتها في أربع سنوات.
وهذا ما جعل أوبك والسعودية، أكبر منتجي المنظمة، قلقين من تشريع "منع التكتلات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط" الذي يعرف اختصارا باسم "نوبك".
ويبرز قرار الإحجام عن مناقشة مستوى مفضل لأسعار النفط، وهو أحد الوسائل التي تستطيع أوبك استخدامها لتوجيه التوقعات في السوق، إلى أي مدى يثير موقف ترامب القوي تجاه سوق النفط قلق المنظمة ويختبر العلاقات بين الحليفتين الرياض وواشنطن.
وذكر أحد المصادر أن مسؤولي أوبك نصحوا أيضا بالبحث عن قنوات ضغط دبلوماسية والحيلولة دون تحول "نوبك" إلى قانون.
ولا يعد تحديد أسعار النفط الوسيلة الوحيدة التي تستخدمها أوبك لتوجيه السوق، فعلى سبيل المثال تستطيع المنظمة دعم الأسعار من خلال خفض الإنتاج، وخفضها من خلال زيادة الإمدادات