احيانا كثير يروي البشر خبراتهم بكم السنين عاشوها وان عمرهم هذا يمثل النضج والحكمه.

لكن في الواقع...

لا علاقة للنضج بتجاربك في الحياة فقط بل النضج هو ما حدث برحلتك الداخلية وتجاربك الداخلية كلما غاص المرء عميقا داخل ذاته كلما إزداد نضجه.

فدائما الوعي والنضج داخل العقل وليس بعدد سنين العمر .العمر ما هو الا عدد للأيام التي نحياها ،

اما العقل هو حصاد لوعيك وعلمك وخبراتك وقناعاتك التي عشتها ومازلت تعيشها بالحياه.

ومدي تأثيرها داخلك وقوه حفرها لهذه التجارب علي جدار روحك.والمثير للانتباه اننا نجد عنصر اخر له من الاهميه بدرجه عاليه في تكوين درجه الوعي والنضج لدي المرء الا وهو "القلب" .

فالقلب ليس جهاز لدوره الدم ونبضات الحياه فقط.

القلب صاحب مؤشرات هامه جدا للعقل للقيام بمهام المقدره والتحكم الذاتي لخصائص المرء.

فالحصيله ..

ان القلوب النقية لا يتوقف نبضها عن العطاء مهما تعرضت للكسر والإحباط . ﻷنها تضع نفسها في مساحة راحه وامان تعيش فيها لا يصل إليها إلا أمثالها من اصحاب القلوب النقيه.

ونأتي للعنصر الثالث الذي بدونه لا يكون المرء شيء علي الإطلاق وهو" الضمير"

فإذا كان العقل هو الوعي والنضج ،والقلب هو الإحساس ومؤشر توجيه العقل ، فالضمير هو الانسان .

إن مات القلب ذهبت الرحمة والإحساس وإن مات العقل ذهبت الحكمة والوعي وإن مات الضمير ضاع كل شيء.وتاهت الدروب وتعقدت النفس واهتزت الذات.

فليس كافيا كونك قيد الحياة...عليك أن تكون على قيد الأمل على قيد الرجاء على قيد التفاؤل تحلم بكل شيء جميل سيحدث ذات يوم.عليك ان تكون علي قيد الانسانيه .

فإن ضاقت عليك دنياك وسُلبت منك أحلامك ؟!

فالقران جنتك .

وإن قست عليك وحدتك واوجعتك حيرتك ؟!

ففي السماء ملجأك .

وإن تحروا أخبارك وسألوا كيف حالك ؟؟

فالحمد الله شعارك و ابتسامتك عنوانك.