انتقد المجاهد الاسلامى الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية فى السويس الوثيقة الاسرائيلية التى كتبت للاعتراف بالكيان الصهيونى المغتصب .. واصفا الوثيقة بالوثيقة الهزلية
وقال " سلامة " فى بيان صادر له اليوم السبت هذه الوثيقة الهزيلة وما بها من اعتراف بالكيان الصهيوني المغتصب لارض فلسطين الاسلامية ليس من حق لمن كتبها ووافق عليها لأنها لا تمثل الإسلام بعظمته وإن الإسلام ولا زال والحمد لله به من يقوم باسترداد هذه الأرض المغتصبة وليس بالاستهانة والخضوع للكيان الصهيوني
وقال ان الله تبارك وتعالى ارسل الى ارض فلسطين أكثر الأنبياء والمرسلين وفيها مقابرهؤلاء الأنبياء والمرسلين الذين بعثهم الله بالإسلام
كما اسرى برسول الله - صلى الله عليه وسلم- واعرج به من المسجد الأقصى الذى باركنا حوله
لافتا ان أرض فلسطين ارض إسلامية وأرض باركها الله تبارك وتعالى شرقها وغربها فليس لأحد ولا لدولة ولا لدول متفرقة أن تحدد هذا الميراث وتهديه إلى المغتصبين لهذه الأرض المقدسة وما بها من مقدسات ليست لأحد إنما هى ميراث ورثته الأمة الإسلامية من نبى أو رسول إلى رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم
وقال المجاهد الاسلامى يا قوم ما نسمعه اليوم لم يكن لأسلافنا الذين سبقونا من قبل فليس لأحد اليوم أن يحدد لنا ان نعترف بإسرائيل المغتصبة لأرضنا وديارنا ونعترف بما سلبته منا قبل عام 1967 ونتفق على الرضا مؤقتاً بالحدود التى كنا عليها قبل عام 1967 مرحليًا.
وتابع: كنت لا أتوقع ممن كتبوا الوثيقة وهللوا لها أن يقولوا لنا ما الذى خدعكم حتى تنازلتم عن حقوق الأمة الإسلامية والتفريط فى أرض الإسلام.
واسترد "سلامة " قائلا : يا قوم أقولها بدون استحياء ولأول مرة للجيش الإسرائيلي عندما خرج فى حرب رمضان وصلت قواته إلى مدينة السويس التى كانت عزلاء من أبنائها المهجرين وجيشها فى المواجهة بسيناء على خط النار بعد التسلل إلى مدينة السويس وتمت المواجهة بين ستة ألوية مدرعة بحوالي ستمائة دبابة و مصفحة برية يعززها الطيران الإسرائيلي والأسطول البحرى بجميع تشكيلاته ومع هذا لم تتمكن هذه القوات مع ضخامتها أن تحتل مدينة السويس بل كبدت الجيش الإسرائيلي عما لا يقل عن سبعة وستون دبابة ومصفحة فى بضع ساعات .. وعندما فشل "شارون" بقواته وهدد السويس بإنذاره إلى تسليم المدينة فى مدى نصف ساعة وإلا دمرها بطيرانه.
فوافق حينذاك رئيس الجمهورية محمد انور السادات مع علمه بأن السويس ليس بها إمكانيات عسكرية امام القوات الإسرائيلية .. كما وافق محافظ السويس ومدير امنها والقائد العسكرى فيها حقنًا للدماء بالازعان للإنذار الإسرائيلي بتسليم السويس.
لم ينفرد بالرد عليه إلا العبد لله وهنا يقصد " سلامة " شخصة إلى .. مستعرضا بما سطره المرحوم الفريق سعد الدين الشاذلى بأن العناية الالهية اختارت الشخ حافظ سلامة ليلعب دورًا خطيرا مع الإنذار الإسرائيلي برفض التسليم ..كما اعترف بذلك مفتش مباحث أمن الدولة المرحوم اللواء أمين الحسينى ومع اعترافه بأن الأعلام البيضاء ارتفعت على مديرية الأمن وعلى ديوان المحافظة استجابة للإنذار الإسرائيلي تمهيداً لاستسلامهم استجابة لإنذار القائد الاسرائيلي وغيرهم من القادة العسكريون حينذاك.
موضحا اننا إذا ما قاتلنا إنما قاتلنا لأداء واجب علينا ألا وهو المحافظة على كل شبر من أرض الإسلام.
وناشد " سلامة " الامة الاسلامية بان يفيقوا من غفلتهم .. خاصة ان المؤامرات التى تحاك فى الداخل والخارج تعمل من اجل النيل من الدول الإسلامية والعربية
مطالبا الدول العربية والاسلامية بالعودة لقول الله سبحانه وتعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "
مذكرا بما كان عليه المرحوم الشهيد البطل أحمد ياسين ومعه الشباب المسلم الغيور الذين ضحوا بحياتهم حتى تمكنوا من استرداد أرض غزة وما حولها وكانوا على استعداد بقوتهم وكانوا على استعداد بما عاهدوا عليه الله لاستعادة أرض فلسطين وعودة اهلها إليها .. ضربا المثل بالأفغان الذين اجتمعت عليهم ثمانية وثلاثون دولة بجيوشها ومضى عليها أكثر من ستة عشر عامًا ولم تستطع هذه القوات أن تزعزع من عقيدة الأفغانين .. كما نها لم تستطع أن تحتل أرض أفغانستان