مع تقدم العلم ووسائل التطور التكنلوجي ، أستطاع الشباب المصري بفكر جديد ، وخطى واثقة ان يتقدم ويقتحم العديد من الميادين التي كانت مغلقة علي جميع المحاولات ، الهدافة للتقدم والرقي الفكري والبيئي لأصحاب مناطق ذات طيعة فكرية خاصة ومعتقدات وأفكار سيطرت عليهم لقرون من الزمن .

ومن جانبها تقول "سها سليمان " فتاة في عقدها الثاني طالبه جامعية وإحدى اعضاء مؤسسة " واي _بير " التنموية (التنمية بواسطة الأقرناء) ، من المشكلات محل العمل التنموي للمجموعة الزواج المبكر للفتاة المصرية عامة والريفية خاصة مازال يمثل مشكلة اجتماعية لا يقتصر دورها على المستوى الإنجابي ومعدلات النمو السكاني فحسب، بل لها كذلك انعكاساتها وتأثيراتها الأخرى والتي تقود في مجملها إلى استمرارية تدني الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة والتي تسهم في بقاء المعدلات الإنجابية المرتفعة على ما هي عليه ، بالإضافة للأضرار الجسدية والنفسية التي تلازم وتلاحق الفتاة طول مشوارها في الحياة .

كما اعتبر أن الزواج المبكر له صلة وثيقة بانخفاض معدلات الالتحاق المدرسي، ويتلازم ذلك مع انخفاض المكانة الاجتماعية والمشاركة الاقتصادية للمرأة وقلة مشاركتها في سوق العمل.

وأكدت "سليمان "علي أن قضية الزواج المبكر تحتل مكانة خاصة لتأثيرها على الخصائص السكانية من منظور الحفاظ على حقوق الأطفال وخاصة الفتيات في التعليم ثم النضج والاختيار والعمل، وأن التصدي لها يؤدي إلى تحسين الخصائص السكانية، ومن تحسين هذه الخصائص ينضج إحساس المجتمع باحتياج أقل إلى الأطفال حيث يتوجب الاستثمار في الأطفال بدلا من استثمارهم.

بالإضافة لكافة التعاملات مع المشكلات الخاصة القطاع النسائي على مستوى الصعيد وتحديدا في محافظة قنا .

مشيرة الي ، أن هناك اسر كثيرة تقبلت الموضوع بصدر رحب وتناقشت وتعرفت علي تلك الاسباب والعوامل الخاطئة بعادات الزواج المبكر للفتاة وهناك اخرون مازالوا في طور التفكير واحيانا الرفض .
ولكننا نسعي وخاصة في ظل عام المرأة وما اطلقته القيادة السياسية من حزمة تشريعات ومؤسسات تهتم بقضايا المرأة فكان لزاما علينا التحرك في محاولة للتخلص من تلك العادات والمعتقدات القديمة البالية داخل مجتمعاتنا الصعيدية وخاصة القروية منها .