أعلنت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة, عن خيبة أملها في الأداء المؤسسي والنقابي تجاه قضايا الصحفيين. وطالب مقرر اللجنة الكاتب الصحفي بشير العدل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام, القيام بمسئولياته تجاه الصحف جميعها, وفقا لاختصاصاته القانونية, وأن يساهم بايجابية في حل مشاكلها, وتحديدا الحزبية والخاصة منها, وأن يتخذ إجراءات عملية نحو تقنين أوضاع الصحفيين بها.
كما طالب العدل نقابة الصحفيين, القيام بدورها النقابي تجاه الأعضاء, باعتبارها المظلة القانونية, التي ينضوي تحتها جميع الأعضاء. وأضاف أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام, ونقابة الصحفيين, شغلا الوسط الصحفي بأمور ثانوية, في الأيام القليلة الماضية, تتعلق بالمظهر, وتركا المشاكل الحيوية التي يعانى منها الصحفيون, والتي يأتي في مقدمتها عدم حصول الكثيرين منهم على رواتبهم الأساسية منذ مدة تجاوزت 7 سنوات, كما أن ملفاتهم التأمينية لم تسو حتى تاريخه, فضلا عن حرمان البعض منهم من المورد الوحيد, وهو بدل التدريب والتكنولوجيا, وذلك رغم وعود الجهتين بحلها.
وشدد على ضرورة اهتمام المجلس والنقابة بالقضايا الجذرية للصحفيين, وعدم الهروب منها إلى أمور فرعية, مؤكدا أنه لا تحسن في الأداء المهني, أو المظهر, في ظل شعور الصحفيين بعدم الاستقرار الوظيفي, وعدم وجود الحماية لهم من مخاطر البطالة, وذل سؤال التوظيف. وشدد على أهمية إتباع الجهات المختلفة للأساليب العلمية في دراسة مشاكل الصحف والصحفيين, ووضع الحلول الشاملة لها, بعيدا عن الحلول الجزئية, التي لا تعدو كونها مسكنات وقتية, تعود بعد مفعولها المؤقت, مضاعفات آلام المهنة والصحفيين.