لا زالت الأحزاب المصرية تلعب دور البطل الكرتوني في الحياة السياسية المصرية محاها عبدالناصر واعادها السادات وهمشها مبارك وجاءت لهم فرصة ذهبية في ثورة يناير لكنهم اعتادوا تضييع الفرص او كان كبيرا عليهم دور البطولة ولهم عذرهم حتي نكون منطقيين فليس خلفهم ظهير قوي يدفعهم ويقويهم فلا شك لعب الدولة المستمر داخل الأحزاب ببث سمومها ورجالها ونفوذها بخلق صراعات داخلية قوية اضعفت الاحزاب وجعلتها هشة فمن لا يملك الشارع ويصل للمواطن العادي من السهل جدا ان يتم الضغط عليه اما من يملك قوة الحشد والضغط يملك قراره ويستطيع أن يفرضه بقوة الضغط ولنكن في منتهي الصراحة اي حزب يستطيع أن يحشد عدد كبير من انصاره لتغيير قرار او يمثل ضغط لا أحد دون استثناء كما لم ننكر أن الدولة لها يد في ضعف الأحزاب فإن الأحزاب نفسها لها دور كبير فيما يحدث لها حيث هناك بعض الأشياء البسيطه التي تجعل لها ارضية جيده تجعلها صاحبة قرار وهو القرار الرسمي لأي حزب كلما كان مؤثر في الحياة السياسية كلما رغب اليه جموع المواطنين ويجب عليه أن لا يحيد الطريق في الوقوف جانبا مع المواطن وهمومه ومشاكله والسعي علي حلها عليه أن يعد قيادات شابة وقوية وقادرة علي الحكم بما تملكه من خبرات علمية وعملية عليها ان تعلم بأن الدولة لن تدعمها ابدا فتفكر كيف تنمي دخلها لتنفق علي الحزب دون أن تسعي لرجال أعمال واستقطابهم داخلها لانهم سيؤثرون في اتخاذ قرار سليم للحزب وليعلموا أن عليهم المفاضلة بين أن يكون لهم ظهير قوي في الشارع او أن يكون بينهم رجال اعمال قرارتهم ستكون ضد فئات الشعب وليس تحاملا علي رجال الأعمال ابدا ولكن رأس المال جبان يخاف اتخاذ القرار بل لو كان القرار الرسمي للحزب قوي سيكون هناك فائض في اموال دعم الحزب لان الناس ستقف معه اكيد ولن يحتاج الحزب للكثير في الدعاية لمرشحيه وخلافه وللحقيقة الموضوع طويل ولنا فيه لقاء آخر