مع بداية العام الجديد حروب يجب أن نخوضها

مع بداية العام الجديد حروب يجب أن نخوضها

من خلال القراءة المتأنية للأحداث العالمية وواقع المنطقة العربية والحالة المصرية بخاصة ، يكون لزاماً علينا أن نعترف أن التحديات كبيره وأن المخاطر تحيط بنا من الخارج ومن الداخل ،
فيجب أن تتكاتف كل طبقات المجتمع مع الحكومة فى العبور والإنطلاق إلى آفاق تتناسب مع حجم الدولة المصرية التى تعتبر محور إرتكاز للعالم أجمع ،
وهذا لن يتحقق إلا بالفهم الحقيقي لما يحاك من مؤامرات تعد بالخارج والداخل لتدمير الجبهة الداخلية وتفكيك المجتمع لتسهيل عملية ضرب الجيش المصري الدرع الوقي لهذا الوطن وهذه المنطقة ، ويتحقق هذا بالتوعية والتثقيف وضرب الفساد،
فكثيراً منا يتفهم هذا الأمر ولكن لا نأخذ الموضوع بقدر من الجدية رغم خطورة الوضع الدولى الراهن وخطورة ما يحدث وما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تجاه فلسطين وبذلك نساهم فى تحقيق المخططات المعدة لتفكيك المجتمع من الداخل عن طريق الطائفية وإضعاف التعليم والثقافة واللامبالاة وعدم الإنضباط والتمادي في سوء الأحوال الإقتصادية المتعمد والغير متعمد وكذلك سوء الخدمات .
فالإعلام ومؤسسة الرئاسة تتحدث عن خوض مصر لحرب قويه مع الإرهاب تتكبد خلالها خسائر كبيره في الأموال والأنفس فداءً لهذا الوطن ومع ذلك فهى تحقق والحمد لله نجاحات كبيره ونحن نثق في الله وفى قيادتنا ونثق في مؤسستنا العسكرية ،
ولكن فى الواقع الوطن ليس في حالة حرب مع الإرهاب فقط بل يجب إعلان الحرب على الإرهاب والفساد والجهل والفقر والسرقة والمخدرات والتعليم والثقافة والإعلام وكل ما يعيق تقدم الدولة وان يكون الإصلاح شامل لكل مناحي الحياة فلا هزيمة للإرهاب بما يقوم به الجيش والشرطة فقط فلابد من حرب شامله لإنقاذ الجبهة الداخلية فالمواطن أصبح قنبلة موقوتة يساهم بجهله وسوء تعليمه وسوء الخدمات المقدمة له فى إنجاح ما يخطط له من الخارج فى تفكيك الوطن من الداخل نتيجة المعاناة التى يواجهها في سوء الخدمات الصحية والمعاشات والتعليم وارتفاع الأسعار الجنوني الغير مبرر وكذلك ضعف اللوائح والقوانين المنظمة للحياة اليومية التى لا تعطي المواطن حقه ولا تستطيع تحصيل حق الدولة التى تقدم به الخدمات للمواطنين ،
فبجانب قيام الجيش والشرطة بدورهما البطولي في الحفاظ على مقدرات الوطن فيجب أن يتم العمل بالتوازي فى مكافحة الفساد والمفسدين بقوانين دوله في حاله حرب ، ويتم تقديم الخدمات للمواطنين بشكل يحترم آدميتهم فلا يصح أن يتم التحدث عن حالة البلاد الاقتصادية وأن يطلب أن يتم الترشيد في الإستهلاك على فئة دون الأخرى وأن يتم الصرف على خدمات لا ينتفع بها سوي المنتفعين والغير مستحقين لها ويحرم منها المواطن الذي أنشأت الخدمة من أجله ،
فسوء التعليم وعدم وضوح منظومته عامل من عوامل نجاح الإرهاب فعدم إعطاء المعلمين حقوقهم وتفشي الفساد في منظومة التعليم ونقابه المهن التعليمية ما هى إلا عامل مهم في هدم الدولة بهدم الأجيال القادمة على يد المعلم المقهور والغير مدرب والذي يعتبر عصب العملية التعليمية فيتم تدمير الطلاب اللذين يوضع الأمل عليهم في حمل راية التقدم للوطن ،
وكذلك سوء إدارة الدولاب الحكومي والمعاشات للموظفين ما هي إلا نوع من أنواع المهانة التي قد تسبب فساد يؤدي إلى الإرهاب ، فالإرهاب ليس أفراد تقوم بمقاومة السلطات وتقوم بأعمال عدائيه وقتل وتدمير منشآت وترويع للمواطنين فقط بل هو فكر يجب أن يواجه بفكر وعمل ،
فإحتياج المواطنين لخدمات صحية وعلاج يستطيع من خلاله إستعادة قدرته على الحياة هو نوع من أنواع المواجهة للإرهاب وتركه هو عنصر أساسي في توليد الفكر الإرهابي نتيجة عدم المقدرة على العلاج أو التسبب فى فقد أشخاص نتيجة الإهمال المتعمد والغير متعمد بمنظومة طبية صحية فاسدة ابتداء من المستشفيات الحكومية والتأمين الصحي وإنتهاء بالدواء والأدوية ،
فعلاج أسباب الأمراض وتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والصرف الزراعي وتثقيف المجتمع والمزارعين بأهمية الحفاظ على مقدرات الوطن هو نوع من أنواع الحرب على الإرهاب ويساهم في بناء وطن قوي ،
فلا نستطيع أن ننكر الإنجازات الكبيرة التى تقوم بها الدولة ولكنها قد تضيع سدا نتيجة عدم المقدرة على الحفاظ عليها نتيجة الجهل وإنعدام الثقافة وسوء منظومة القيم والأمراض المجتمعية المنتشرة نتيجة القهر وعدم الإنضباط والفساد الذي يراه المواطنين البسطاء في المفسدين المحققين الثراء والسلطة والبلطجة في دولة كبيره وعريقة وذات تاريخ ،
أن نتائج الجهاز المركزي للتعبة والإحصاء لمؤشر خطير في مستوي الجهل ومستوى المتعلمين والحاصلين على مؤهلات ودراسات عليا نتيجة سوء التعليم العام والتعليم العالى والتكبر فى عدم الإعتراف بسوء منظومته بسبب مقاومى التغير ،
ولذلك حان الوقت أن نحقق العدالة والثقافة والتوعية حتى لا نري مجددا الفلاحين يلقون بالحيوانات النافقة فى مياه الترع التي يستخدمها الأطفال في الاستحمام والشرب وغسيل الملابس ،
ولا نري المواطنين يقطعون الطرق التى يتم رصفها بملايين الجنيهات ليقيمون المطبات الغير منتظمة والتى تسبب الحوادث والكوارث على الطرق نتيجة سوء التخطيط والتنفيذ والردع للمخطئين ،
وكذلك لا نري السيارات المظللة والموضوع عليها علامات تدل على أن صاحبها فوق القانون،
فلابد إن يكون الجميع يتمتع بنفس الحقوق والواجبات في الدولة وكذلك ردع الإحتكار والتجارة غير الشرعية في الأغذية والأدوية والضرب بيد من حديد على المتلاعبين والمخالفين والمتربحين والمحتكرين لقوت الشعب ، يجب أن يشعر الجميع أنه يعيش في وطن يخاف عليه ويحفظه ويقدره حتى نستطيع دحر الإرهاب والقضاء عليه من جذوره ،
والحقيقة أن دولة العدل إقامتها ليس بالمستحيل وبتحقيق العدل سيحل الكثير من المعضلات التي تعيق التنمية وتساهم في سرعة الإصلاح الذي نطمح له،
وتساهم في عودة الجيش الوطني لأعماله المنوط بها بعد إن تم إقحامه في جميع شئون الدولة نتيجة الفساد المستشري ولطبيعة المؤسسة العسكرية في فرض الإنضباط الذي كنا نحتاج إليه في هذه الفترة الإنتقالية الفارقة في تاريخ مصر ويساهم الجيش في إستدعاء المؤسسات المدنية الوطنية لتحمل مسؤوليتها في فتره من أهم الفترات في تاريخ الوطن وتاريخ الأمة بل العالم الذى يشهد تغيرات كبيره سنراها في القريب العاجل وسيكون لمصر الدور الريادي الذي تستحقه بين الأمم ،
ولدورنا الذي اتخذناه في كلام مصاطب كان لزام علينا دق ناقوس الخطر لدي أجهزة الدولة للحفاظ على الجبهة الداخلية للوطن والتي هى محور العمل من الدول المارقة بمصر والتى تستخدم الجهل والفقر لتفكيك الدولة المصرية القوية التى دائما وأبدا تعطي للعالم دروس يتم تدريسها في مؤسسات العالم أجمع وحفاظاً على الجيش الوطني العظيم الذي يعمل لصالح وطنه ولصالح أمته العربية والإسلامية.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;