تصويت مجلس الأمن على قرار وقف إطلاق النار وسط التصعيد في الغوطة

تصويت مجلس الأمن على قرار وقف إطلاق النار وسط التصعيد في الغوطة

مع مقتل حوالي 250 شخصا حتى الآن، يطالب معظم المجتمع الدولي بإيجاد حل عاجل لإنقاذ أهالي الغوطة الشرقية من "موتهم" وسط الأحزاب المسلحة وعناد النظام لمواصلة قتالهم وإخفاق محادثات السلام في التوصل إلى حل سياسي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صدر يوم الخميس 22 شباط / فبراير "هناك حاجة ملحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الأحزاب السياسية داخل الغوطة الشرقية في سوريا من أجل تجنب كارثة إنسانية حقيقية وخطيرة". أن الاتصالات تجري الآن بين عدة حكومات ومنظمات دولية من أجل السيطرة على عواقب الحالة الخطيرة الراهنة.
واعرب البيان ايضا عن قلق مصر العميق ازاء التصعيدات الاخيرة وتأثيرها على المدنيين السوريين. وأدانت الوزارة أي قصف للمناطق المدنية في الغوطة ودمشق وفي جميع أنحاء سوريا.
وكانت مصر لاعبا رئيسيا في التوصل إلى ظروف مستقرة في سوريا وخاصة في الغوطة. وقد أعلن أكثر من مرة عن أي حل آخر غير الحل السياسي لن ينهي الكفاح لأنه لن يفي بمطالب الشعب السوري من دولة مستقرة وآمنة.
في يوليو / تموز 2017 وقعت حركة المعارضة الغد السورية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع النظام السوري في الغوطة الشرقية. ووقع الاتفاق مع وساطة مصرية بعد ثلاثة أيام من الإغفال بحضور ممثلين عن المعارضة السورية والنظام السوري ووزارة الدفاع الروسية. وتشمل الشروط المعلنة للاتفاق ما يلي: "وقف كامل لإطلاق النار ملزم لجميع الأطراف، وحظر دخول جميع القوات العسكرية إلى الغوطة الشرقية، وبناء مواقع مراقبة روسية داخل الغوطة لمراقبة التزام الطرفين بالاتفاق".
وقال بيان وقف اطلاق النار الذي اصدرته الحركة ان "هذا الاتفاق سيخفف معاناة الشعب السوري ويحسن ظروفه المعيشية". كما وجهت الحركة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على وساطتها وجهودها في استضافة المفاوضات وتوقيع الاتفاق. واضاف "نامل في النهاية ان يكون هذا الاتفاق احد الخطوات نحو تحقيق السلام داخل الاراضي السورية كلها". وبسبب هذا الاتفاق، وصلت المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
في سبتمبر 2017، استضافت مصر مؤتمرا استمر يومين بين الأحزاب السورية كخطوة أخرى نحو السلام. وهي تمثل فرصة حقيقية للقبائل السورية في الجلوس والتحدث في بيئة تؤمن بالحلول السياسية والحوارات الوطنية باعتبارها الطريق الوحيد للاستقرار والوحدة. الا ان وقف اطلاق النار لم يدم طويلا، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة السورية والمعارضة بان كلا منهما ينتهك دعوات السلام لوقف العنف، اعلنت موسكو ان محادثات السلام "انهارت".
وطالبت العديد من الحكومات والمنظمات الدولية بما فيها فرنسا والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية جميع الأطراف بإسقاط أسلحتهم وبدء حوار حقيقي. وأبلغت الإدارة الأمريكية عن اتهامات أخرى باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، وإلقاء اللوم على النظام السوري. التي نفت تماما الاتهامات. وطبقا لطلب من الكويت والسويد، سيصوت مجلس الامن الدولى يوم الخميس على مشروع قانون لوقف اطلاق النار لمدة 30 يوما من اجل السماح للمساعدات الانسانية بالوصول الى المدينة مرة اخرى.
إن القانون (إذا تم الاتفاق عليه) سوف ينهي بشكل مؤقت كفاح الشعب السوري، ووقف الحصار المفروض عليهم لفترة طويلة، وخاصة خلال الأيام الخمسة الماضية. ووفقا لاحصاءات الامم المتحدة فان 346 مدنيا لقوا مصرعهم واصيب 878 اخرون فى الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير. والوضع السياسي السوري آخذ في التدهور منذ ظهور الاحتجاجات مع ثورات الربيع العربي في عام 2011، عندما أنشأت المعارضة الجيش السوري الحر لمواجهة قوات الأسد. وازداد الوضع تفاقما عندما بدأت الجماعة الإرهابية تنظيم الدولة الإسلامية بالتدخل في البلاد في عام 2014. وقتل حوالي 470 ألف شخص منذ بداية الحرب في شباط / فبراير 2016، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. واضافت ان حوالى 1.6 مليون سوري نزحوا داخليا بينما بلغ عدد اللاجئين 4.8 مليون شخص.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;