حتي نفــــــوز برمضان ( 7 )

حتي نفــــــوز برمضان ( 7 )

رمضـــــــــان لتجـــــــديد الإيمــــــان

الإيمان يزيد في القلوب بالطاعات ، وينقص منها كلما ابتعد العبد عن الطاعات والقربات والصالحات ، واجترح السيئات والاثآم ، قولا او عمــلا .

وحرارة الإيمــان في النفوس تعلوا كلما علت الهِمة مع الله تعالي ، وتخفت كلما خفتت الهِمة وانخفضت في الإقبال عليه جل جلاله ، ولذلك وجهّنا القرآن الكريم بضرورة متابعة الإيمــان والعمل علي تقويته ، والثبات عليه باستمرار. قال تعالي { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ } النساء 136، وبيّن لنا النبي صل الله عليه واله وسلم ان الإيمان يتذبذب في القلوب ، ويحتاج ايضاً للتعهد والمتابعة والرعاية والعمل علي زيادته بالطاعات والصالحات ، ودفع الهِمة اليه ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ ( أي : لا يستمر علي هيئته وقوته وصفائه ) فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ ( يهترئ ) الثَّوْبُ الْخَلِقُ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ» مستدرك الحاكم وصححه – وصححه الالباني .

ولقد كان الصحابة مع علو منزلتهم ، يراقبــون ويلاحظـون مقياس الإيمــان في نفوسهم وقلوبهم ، فكانوا يرتعدون ويخافون علي انفسهم اشد الخــوف إذا ما لاحظــوا تغير قلوبهم عما كانت عليه فيسرعون الي رسول الله صل الله عليه واله وسلم ليرشدهم لإصــــلاح القلوب والنفوس . 
وهذا الواجب علينا ... نراجع إيماننا ، نراقب قلوبنا ، كما نراقب ونراجع أهم اولويات حياتنا

نسأل الله عز وجل ان يعمر قلوبنا بالإيمان والتقي ..... اللهم امين 
نلتقي غدا بإذن الله تعالي

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;