نبيل أبوالياسين: يؤكد ضرورة الإنتقال إلى حكومة مدنية في السودان "الحل الأمثل"

نبيل أبوالياسين: يؤكد ضرورة الإنتقال إلى حكومة مدنية في السودان "الحل الأمثل"

قال"نبيل أبوالياسين"الحقوقي والباحث في الشأني العربي والدولي، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الخميس»، إن الصراع على السلطة في السودان لا يعرض مستقبل الشعب السوداني للخطر فقط، بل قد
تضيئ فتيلاً يمكن أن ينفجر عبر الحدود، ومسبباً معاناة هائلة لسنوات، فضلاًعن؛ أنه قد يعيد التنمية إلى الوراء لعقود، لذا؛
‏يجب أن يتوقف القتال على الفور، وعدم مغادرة أفراد الآمم المتحدة من السودان تحت أي ظرف، والإلتزام تجاة الشعب السوداني ودعمهُ لمستقبل سلمي.

وأضاف"أبوالياسين" أنه يجب على قيادات الدول العربية الرشيدة، وجميع أعضاء مجلس الأمن إلى ممارسة أقصى قدر من النفوذ بشكل جادي لإنهاء العنف في السودان وإستعادة النظام، والعودة إلى مسار التحول الديمقراطي، كما يجب على جميع منظمات حقوق الإنسان في جميع دول العالم، والصحافيين، والمنابر الإعلامية، بتسليط الضوء على مايجري في السودان، وأن يفعل الجميع كل ما في وسعهُ لسحب السودان من حافة الهاوية.

مضيفاً؛ ‏ أن الإسلام يُحرم إراقة الدِّماء، ويدعو إلى الوفاق ونبذ الشِّقاقِ والإستماعِ لصوت العقل والحكمةِ، وإخمادِ نيران الفتنة، لكَبَحَ جماح المخطط الخارجي الذي يهدف لتدمير ما تبقى من الدول العربية، واليوم نرىّ، الهروب الكبير من ⁧‫السوادن‬⁩ الذي يعُد مدروس وخطط له مسبقاً، بعد تدمير و تهجير شعوب ⁧‫سوريا،‬⁩ وليبيا‬⁩، واليمن،‬⁩ والعراق،‬⁩ و ⁧لبنان‬⁩، والصومال،‬⁩ ومن قبلهم ⁧‫فلسطين،‬⁩ واليوم يتم تهجير شعب السودان الشقيق فهذا مخطط قديم، وكبير وينفذ بهدوء وبالتتابع بنفس الأيدي والمخططين والممولين، وإذ لم تسرع قادة الدول العربية في صياغة رؤية مشتركة تمنع محاولات العبث يآمن ماتبقى من المنطقة فقد يطال الأخرين ما آلت إلية الوضع في "السودان" الآن؟

كما أضاف؛ أن الإعترافات الخطيرة التي صرح بها على الملأ السياسي الأمريكي"روبرت كينيدي"نحن الأمريكيون أنشأنا داعش وتسببنا في هجرة 2 مليون شخص من العراق وغيرها من الدول العربية إلى أوروبا!، ويتم التصفيق من قبل الحشد الغفير له، يعُد مخطط خبيث حذرنا منه في السابق ولكن يبدو أن قادة الدول العربية لاتبالي لهذا المخططات القذرة من قبل الإستخبارات الأمريكية، وغيرها من الدول التي تَعَبِثَ بآمن وإستقرار المنطقة بأكملها فهل يستجيبوا لنداءتنا الآن والإسراع في إنقاذ دولة السودان الشقيقة من الإنهيار.

متواصلاً؛ عندما يصرح مرشح الإنتخابات الرئاسية الأمريكية في العام المقبل"2024” روبرت كينيدي بمثل هذه التصريحات وسط حشد غفير له، يؤكد؛ مرة أخرىّ حقيقة أن النظام الأمريكي هو الأب الروحي لداعش، رغم أنه لم يكن هناك شك في أن أمريكا هي من صنعت "داعش" ولصقت جميع جرائمها في المسلمين والعرب وجعلتهم يقاتلون بعضهم البعض ويسارعون في التدخل بنية الإصلاح فيما بينهم وسرقة ثروات ومقدرات البلاد، ولكن لمن تعمد إغماض أعينهم عن الحقيقة فإن تصريح "روبرت كينيدي"، أبن شقيق الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية "جون كينيدي" والمرشح العام المقبل لرئاسة أمريكا، بأنهم من"أنشأوا داعش"، يؤكد؛ مجدداً حقيقة داعش وحقيقة دور النظام الأمريكي بمشاركة آخرين في تدمير دولنا العربية، وهذا ما نرىّ آثرهُ في السودان الآن، ولا نعرف من علية الدور القادم.

وقد؛ أعلن منذُ عدة أيام، بشكل رسمي ترشحه لإنتخابه ممثلا عن الحزب الديمقراطي في إنتخابات 2024 الرئاسية، و قال "روبرت كينيدي"، الذي يبلغ من العمر 69 عاماً في خطاب إستمر قرابة ساعتين وسط حشد كبير من أنصارة، إن الشرطة فاسدة، على المستوىّ الداخلي، وعلى مستوىّ السياسة الخارجية تسببنا في تهجير مليوني لاجئ إلى أوروبا، وتسببنا أيضاً في زعزعة إستقرار الديمقراطية هناك في إشارةً منه للعراق، وسوريا، وغيرها من الدول العربية والإسلامية، وأن عمه"جون كنيدي" قد ادرك بعد غزو أمريكا" لـ"كوبا أن وكالات المخابرات الأمريكية لديها مهمة لإحداث حروب مستمرة للصناعة العسكرية!.

وأضاف"كنيدي" إن الرئيس السابق"جورج بوش" وقع في نفس المشكلة، وأن أكبر خطأ وقع فيه هو الإستماع لهذا الكلام من رئيس وكالة المخابرات المركزية"جورج تبنيت"إن إمتلاك "صدام حسين" لإسلحة دمار شامل أمر مؤكد؛ ، وعلى الفور دخل المحافظون الجدد، ووكالة المخابرات المركزية العراق، وأطاحوا بنظام البلاد، وأصبحت العراق اليوم فية أحوال أسوء مما كانت علية عندما لم نحتل هذه البلاد!، وقتلنا العراقيين أكثر من صدام نفسة!، وربما قد نكون قتلنا أكثر من مليون عرقي، وبالطبع لا أحد يعرف الرقم الدقيق؟، وهذه كانت تكلفة حرب العراق ، وفق ما قال.

وأشار"أبوالياسين" إلى ما كشفة في مقالة الصحفي في 05 سبتمبر 2022، والذي كان يحمل عنوان «فضايح تكشف حقيقة الغرب والكره الدفين للعرب والإسلام والمسلمين»، والذي قال: فيه كل يوم فضيحة للمخابرات الغربية بأنها تصنع الإرهـاب، وتصدره للدول العربية والإسلامية، وتروج له للنيل من إستقرارها، والإضرار بأمنها القومي، وأشار فيه إلى تصريحات وزير خارجية مالي آنذاك؛ الذي فضح فيها المخابرات الفرنسية بأنها صنعت الإرهـابيين، ومولتهم بالسلاح، وإستخدمها الإعلام الغربي على أنهم عرب ومسلمين.

وعلى الصعيد الأخر؛ نرىّ تعثر رابع وقف لإطلاق النار في الخرطوم فيما يكافح الناس للفرار من السودان، حيثُ قال"سكان الخرطوم"إن القصف وإطلاق النار في العاصمة حطم محاولة رابعة لوقف إطلاق النار، رغم أن بعض الأحياء كانت هادئة بما يكفي في الصباح الباكر حتى تتمكن العائلات من السير في الشوارع التي تعرضت للقصف بحثا عن الأمان، وسط الجهود الفاشلة المستمرة لوقف القتال، وحاول السودانيون وآخرون الفرار من البلاد، وواجهت العائلات المذعورة التي تعبر الحدود إلى مصر طوابير طويلة في حافلات شديدة الحرارة مع القليل من الطعام والماء، وفق نيروبي "رويترز".

ولفت"أبوالياسين" إلى تبادل الإتهامات بين كلاًمن؛ الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، وأتت هذه الإتهامات في وقت تكررت فيه الهجمات على السجون في السودان، وعلى واقع الإنفلات الأمني الذي رافق الإشتباكات بين طرفي النزاع في البلاد، وهروب السجناء من السجون، وقالت؛ قيادة قوات الدعم السريع في تصريح لها أمس"الأربعاء" ما حصل في السجون عملية تهريب متعمدة من قبل الجيش النظامي وأن غالبية المسؤولين من النظام السابق فرو من السجون وليس من مصلحتنا إقتحام السجون أو المساعدة على هروب السجناء.

ونفت: قوات الدعم السريع في وقت سابق، المزاعم المتداولة على منصات التواصل الإجتماعي بشأن إقتحام القوات لأحد السجون وإطلاق سراح السجناء، وأضافت: "أن الإنقلابيين وأعوانهم من الفلول نشطوا في حملة أكاذيب مستمرة، وشائعات مضللة للتغطية على هزائمهم في أرض المعركة، وهو نهج مكشوف ظلت تمارسه المجموعة الإنقلابية، وأبواقها في الداخل والخارج بعد كل خطوة فاشلة عبر نسج الأكاذيب لإلهاء الشعب السوداني، ومن ثم الإنتقال إلى مخطط جديد، وأن تهريب "أحمد هارون" المسؤول السابق في نظام "عمر البشير" وغيره من سجن كوبر تم بتسهيلات من الجيش.

وعلى الجانب الآخر؛ إتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بإقتحام بعض السجون وإجبار الشرطة على إطلاق سراح من فيها، وذلك بعدما أكد؛ أنها أغارت على سجن "الهُدى" وحررت سُجناء عنوة تحت تهديد السلاح، وفي وقت لاحق، قالت؛ الداخلية السودانية قوات الدعم السريع إقتحمت 5 سجون وأطلقت سراح نزلاء، وفي نفس السياق قال"أحمد هارون" المسؤول السابق في نظام البشير،
لقد مكثنا في محبسنا بسجن كوبر تحت تبادل نيران المعركة لمدة 9 أيام، وغادرت سجن كوبر مع آخرين أبرزهم"الفاتح عز الدين" رئيس البرلمان السابق،
وسنوفر الحماية لأنفسنا
‏وندعو الشعب السوداني لمساندة القوات المسلحة.

لافتاً؛ إلى ما أعلنت عنه وزارة الصحة السودانية، مساء أمس"الأربعاء" عن إرتفاع ضحايا الإشتباكات بين الجيش، وقوات الدعم السريع إلى 512 قتيلاً و4193 مصاباً، وفي نفس السياق لفت؛إلى أن منظمة الصحة العالمية والتي صرحت أمس "الأربعا" بأن 61% من المنشآت الصحية في السودان أغُلقت، وقال مدير المنظمة"تيدروس أدهانوم جبريسوس"، إن برامج مكافحة الأمراض التابعة للأمم المتحدة توقفت بشكل كامل، مضيفاً؛ وأن 16% فقط من المرافق الصحية تعمل في العاصمة السودانية الخرطوم.

وتابع "جبريسوس"، في مؤتمر صحفي بشأن تقييم منظمة الصحة العالمية للأوضاع في السودان بعد 11 يوماً من الإشتباكات، أنها سجلت 16 هجمة على المنشآت الصحية بالسودان، وأشار؛ إلى أن المنظمة تتوقع المزيد من الوفيات في السودان بسبب تفشي الأمراض، ونقص الخدمات الضرورية في ظل القتال العنيف المستمر، وقد
وأعلنت المنظمة في وقت سابق، أنها تجري تقييماً معمقاً للمخاطر الصحية بعد سيطرة أحد الطرفين المتحاربين في الخرطوم على مختبر توجد فيه عينات معدية جداً مثل الحصبة.

وناشد"أبوالياسين" الدول المجاورة للسودان إبقاء حدودها مفتوحة أمام الأشخاص الباحثين عن الأمان، والحماية في أعقاب الإشتباكات الدامية التي تشهدها البلاد منذ 11 يوماً، مطالباً؛ مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بأن تزيد من دعمها للدول المجاورة للسودان مع زيادة أعداد الوافدين عليها، ودعا؛ القوى السياسية والأحزاب والنقابات، وجميع الحركات السودانية بالعمل على إنشاء آلية تنسيق تعمل على إيقاف الحرب فوراً.

‏وختم "أبوالياسين: بيانه الصحفي حيثُ قال: هل هناك فعلاً تآمر دولي على"الدول العربية" من خلال تفجير، وتخريب بلدانهم الواحد تلو الآخر؟، أم إن دمار "الدول العربية" يكمن في الموقع الجغرافي والإستراتيجي المهم التي تسكنها شعوبها؟، وقد تكون هذه المواقع الإستراتيجية تجعل لعاب القوى الدولية المتصارعة على العالم تسيل عليا؟ فقد يكون الموقع الجغرافي نعمة لكنها بالنسبة للدول العربية أصبحت لعنة!، ومن العيار الثقيل، لأننا وعلى مدار التاريخ نرىّ أن ضباع العالم لا يستهدفون بلداً أو شعباً بسبب إنتمائه الديني، أو القومي بل بسبب ثرواتهُ وموقعه وأهميته، فهل نحن واعون، ومازلنا نمتلك الإدراكات أم سنظل نتعمد إغماض أعيننا عن الحقيقة حتى يتم تدمير المنطقة بأكملها.

الكلمات المفتاحية

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;