علاء عبد الله يكتب: أبوزيد والشباب

علاء عبد الله يكتب: أبوزيد والشباب

أول مرة منذ وجودي في محافظة مطروح أجد محافظ يتحاور مع الشباب بدون خوف أو محاذير بصراحة وشفافية كبيرة كل الشباب الموجودين في المؤتمر الثاني للشباب بمطروح تحدثو جميعا بصراحة بالغة ولكن رد أبوزيد على الجميع بروح الود والمصارحة شارحا الظروف والملبسات التي تمر بها المحافظة ومصر كلها 
كان مهما أن يعرف الشباب حجم المشاكل والتحديات التي تواجهها بلادنا  وأنها تحتاج بعض الوقت والصبر لاجتيازها لأنه لا سبيل لبناء دولة قوية تستطيع تلبية الآمال العريضة إلا بالتكاتف والاصطفاف ولمس أبوزيد أوتار القلوب عندما طالب أهالي مطروح بالوقوف خلف الرئيس قائلا حتى نعبر لابد أن نقف جميعا على قلب رجل واحد خلف الرئيس السيسي .


ردود محافظ مطروح أبوزيد وتعقيباته جاءت مباشرة وصادقة وحاسمة  خصوصا في موضوع تم عرضه من احد السيدات الموجودة والتي تحمل فكرة مشروع مربح ومثمر يعود عليها وعلى الشباب بالخير وعند علمه بتفاصيل الفكرة وأنها ستقف بسبب الروتين أمر بصرف المبلغ الذي سيقيم المشروع فورا بالرغم من رد مدير الشئون الاجتماعية بان المبلغ سيصرف ولكن بعد مدة فكان قراره حاسم بالصرف الفوري حتى لا يتعطل المشروع ويموت شرح أبوزيد للشباب ما تتعرض له البلاد من مؤامرات الداخل والخارج وحروب الجيل الرابع والخامس ليس كونه محافظ لمطروح ومنصبه يفرض عليه ذلك لا على العكس حبه لبلاده وخوفه عليها هو الذي يدفعه لذلك مطروح تحتاج في كل مركز وقرية ونجع لشخص مثل أبوزيد ليس مسئول ولكن محب ومستوعب وشارح للشباب وما يدور حولهم حتى لا يصبحو فريسة سهلة للتطرف او الخروج عن الصف 
وجد أبوزيد يستمع لكل الآراء حتى لو كانت معارضة وصادمة وذلك لأنه  يرسخ قاعدة احتضان مطروح لكل شبابها بمختلف ميولهم وألوانهم وأن يمدهم بالحقائق والمعلومات الغائبة عنهم وأن يجدد ثقته الدائمة فيهم شارحا محاولات تزييف الوعي مؤكدا أن من يرى هذا الشباب الواعي لن يخاف أبدا على مصر حتى لو كانت المعارضة أكثر من المطلوب المهم ألا تسهم في هدم البلد ولا يكون لها تأثير سلبي على الأمن القومي فمصر تبنى عاصمة إدارية في الوقت الذي سقطت فيه عواصم بلاد كبيرة بجوارنا.


هذا التواصل المستمر بين محافظ مطروح والشباب بكل أطيافه واختلافاته  سيكون طوق النجاة لهذا البلد وسيكون من شأن هذا التواصل من خلال المؤتمرات الشبابية أن يزيد من وعى هؤلاء الشباب بثوابت الأمة ومن شأنه أن يزيل حالة الإحباط والعدمية التي يستشعرها البعض منهم .
كما أن طرح الحقائق دون تهويل ولا تهوين  سوف يؤدى إلى تحقيق نتائج مبهرة في المستقبل القريب خاصة أن شباب مصر يحبون وطنهم وينتظرون من يرسم لهم خطة العمل وهو ما يعكف عليه أبوزيد منذ توليه مسئولية محافظة مطروح.

 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;