علاقة الانحراف الفكري بالإرهاب

علاقة الانحراف الفكري بالإرهاب

 مما تجدر الإشارة إليه أن الانحراف الفكري قد يكون من العوامل المؤدية إلى وقوع الإرهاب، وذلك لشيوع الانحراف الفكري والإرهاب كوجهين لعملة واحدة عندما يتحول الفكر المتطرف إلى أنماط عنيفة في صورة اعتداءات على الحريات أو الممتلكات أو الأرواح أو تشكيل التنظيمات المسلحة التي تستخدم في مواجهة المجتمع
 فالانحراف الفكري يعتبر بمثابة الوقود للإرهاب، وذلك لأن مرتكب الأعمال الإرهابية يعتنق نمط فكري معين يتسم بالتشدد والتطرف، سواء كان هذا النمط الفكري دينياً أو سياسياً أو غير ذلك، فيعتبر هذا الفكر المنحرف من أهم العوامل المؤدية للإرهاب .
 فالإرهاب أحد إفرازات الانحراف الفكري الذي يساعد على انتشاره الجهل وذلك بوقوع البسطاء تحت سيطرة الإرهاب لعدم قدرتهم على النقد والحوار والتمميز، مما يؤدي إلى تعصبهم لجماعة أو طائفة معينة، والإيمان المطلق بأفكارها المتطرفة دون وعي مما يساعد على انتشار العنف والإرهاب .
 وعلى هذا فإن معالجة الانحراف الفكري أهم من الإرهاب، وذلك لأن بذور الإرهاب تنشأ من الانحراف الفكري.
 ومن ثم يجب على الدولة التصدي للانحراف الفكري عن طريق الدعوة والنصح والإرشاد للشباب في جميع دور العلم والعبادة ووسائل الإعلام، وذلك عن طريق الحوار في بيان المنهج الوسطي وبيان سماحة الإسلام.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;