بصيت لنفسك فالمراية؟

بصيت لنفسك فالمراية؟

بالأمس كنت اسال عن احد المنتجات فى محل ما.


مجرد استفسار فلاحظت قلة كلام البائع ونفوره وضيق خلقه لدرجة انى توهمت انه لا يملك معلومات كافيه عن المنتج الى ان فاجئنى بكلمة "لما تنوى بس نورينى".


فتذكرت فى احدى زياراتى لاحدى الدول الاوروبيه عندما كنت اسال عن كل شئ جديد يلفت نظرى.


مدى خلق الموظف او البائع وعرضه الواضح لكل تفاصيل المنتج ولاكثر من منتج مشابه وابتسامته التى تعلو وجهه الى ان اقدم له الشكر واغادر فتذكرت جملة اسعاد يونس الرمضانية.


"بصيت لنفسك فالمرايه؟؟".


فى اوروبا والدول المتقدمه تذهب للتسوق فتعجبك احدى المنتجات فتدخل وتسال عنها تجد البائع يتفانى ليعطيك اجابات وافيه عن المنتج.


مميزاته وعيوبه ويستغرق معك وقت ليس بالقليل لتصل الى مدى فهم وادراك لما تسأل عنه برغم انه على علم بانك غالبا بل وشبه اكيد بانك لن تقدم على الشراء على الاقل فالوقت الحالى ولكنه على قناعه تامه بانه يؤدى عمله ويحترم وظيفته بغض النظر ان كنت ستشترى او لا فهذا قرارك انت.


اما قراره هو انه يؤدى ما وكل به وهو ان يجعلك على علم ودرايه واطلاع بما سالت عنه.

 
اما فى بلدنا فالبائع يستطيع بالفهلوه والعين الثاقبه ان يفرق بين الزبون الذى ينتوى الشراء حالا وبين الزبون بتاع هاخد فكره واشترى بكره.


فتجده مع الاول متفانى ولديه مايكفى من الوقت لاطلاعه بما يريد ليفوز بالمعامله ويحقق مبيعاته وتجده مع الثانى منشغل او متكاسل او يخرج المعلومه من فمه كانها حجر ثقيل يجثو على لسانه ولا يستطيع اخراجها ولهذا عندما نجد بائع او موظف متفانى فى خدمتنا مجيب على كل استفساراتنا بغض النظر عن عملية الشراء من عدمها نقدم له الشكر بكل لغاته ونعتذر منه على اهدار وقته بكل مفردات الاعتذار وكانه ملاك مرسل من السماء وننسى انه عمله ووظيفته التى يتقاضى عليها اجرا سواء اشترينا ام اخذنا مجرد فكره لاننا لم نعتاد على مثل هذه النوعيه .


وربما نشترى حرجا من حسن اخلاقه.


الاخلاق والضمير سبب من اسباب التحضر وتقدم الشعوب فلنرتقى لترتقى بلادنا ودمتم بخير.

 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;