الخروج الأمن من عاصفة الحزم

 الخروج الأمن من عاصفة الحزم


  

 تشكلت( عاصفه الحزم) للقضاء علي النفوذ الإيراني بقطع اليد الطولي لأيران في اليمن( جماعه الحوثيين .)
 لكن بعد عامين نجد أن عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية قد فشلت إلي حد كبير فالحوثيون مازالوا يحتفظون بنفس إمتيازاتهم ومازالوا صامدون علي الأرض بقوة الدفع الأيرانيه والدعم اللامحدود من طهران وضربات عاصفه الحزم لم تؤثر في إيران  فزيادة سعر البترول تؤثر بالسلب على السعوديةلأنها تستورد 90 من السلع من الخارج وبعكس إيران تعتمد على 90% من الداخل ولديها اكتفاءا ذاتيا.

كما أن تحالف الحوثيين مع علي عبدالله اكسبهم قوة فصالح مازال لاعبا اساسيا في الأزمه اليمنيه ويرتبط بعلاقات وديه مع معظم القبائل اليمنيه واغلبها يدين له بالولاء والطاعة فهذا الرجل من وجهه نظري من الأسباب الجوهريه في فشل عاصفه الحزم فهذا الرجل بمثابه رأس الحربه التي كان يجب القضاء عليها من قبل التحالف لا أن يترك حرا طليقا يتحرك بكل اريحيه كأنه مازال موجود علي رأس السلطه اليمنيه.

اذن فشلت عاصفه الحزم في تحقيق اهدافها العسكريه والإستراتيجية ولم تكن عاصفه بل كانت مجرد  زوبعة  فمازال الحوثيون لهم مواطئ اقدام في اليمن ومازال النفوذ الإيراني متغلغلا باليمن.

إذن كان التدخل العربي في اليمن غير محسوب ومدروس بل كان فخا كبيرا ومازال لكل الدول التي شاركت في هذة العاصفه بل علي العكس هذا التدخل أعاد اليمن إلي العصور الوسطي أكثر من خمسين الفا خسائر في الأرواح والبنية التحتية لليمن دمرت بشكل كبير ناهيك عن الخسائر الاقتصادية.

ليس أمام التحالف العربي الآن إلا أن يفكر بصورة واقعيه( بخروج أمن) من اليمن ويعوض الفشل العسكري  بإحراز نصرسياسي بدعوة كل الفرقاء في اليمن والجلوس إلي مائدة المفاوضات والضغط علي الجميع لتقديم تنازلات سياسيه لصالح اليمن والإحتكام إلي صندوق الإنتخابات وأن يترك اليمن لليمنيين ليقرروا مصير بلادهم بأنفسهم وأن يتبني التحالف العربي في اليمن إستراتيجية تنمويه علي غرار مشروع مرشال.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;