مقتل عشرة أشخاص في معركة يمنية منافسة للسيطرة على عدن

مقتل عشرة أشخاص في معركة يمنية منافسة للسيطرة على عدن

قتل ما لا يقل عن 10 اشخاص واصيب نحو مائة اخرين بجروح في صفوف القوات اليمنية في جنوب عدن اليوم الاحد، بحسب ما افادت مصادر طبية محلية، مما ادى الى تعميق الخلاف بين القوات التي كانت على نفس الجانب.
ويذكر ان اسوأ اشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين المتحالفين مع دولة الامارات العربية المتحدة والقوات الموالية للحكومة السعودية قد تضر بشن حربهم الموحدة ضد حركة الحوثيين الموالية لايران فى شمال اليمن.
وقال شهود عيان ان المعارك تراجعت مساء امس بعدما امر رئيس الوزراء احمد بن دغر بالهدنة وطلب من القوات الموالية للحكومة العودة الى الثكنات. وبحلول المساء، كانت بعض المحلات مفتوحة ولكن الشوارع كانت في معظمها مهجورة.
تجدر الاشارة الى ان اليمن قد مزقته ثلاث سنوات من الصراع بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى والحوثى التى تدعمها السعودية، والقتال بين الفصائل فى الجنوب يضاعف البؤس. وقد اندلع القتال بعد انتهاء المهلة المحددة فى الاسبوع الماضى من قبل الانفصاليين من المجلس الانتقالى الجنوبى لهادى لاقالة حكومة بن دغر واتهامها بالفساد وسوء الادارة. الحكومة تنفي ذلك. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان مسلحين تم نشرهم في معظم مناطق عدن ووقع اطلاق نار كثيف وانفجارات في المدينة الجنوبية.
وذكرت صحيفة "عدن الغد" المحلية على موقعها على الانترنت ان الانفصاليين المسلحين يبدو انهم يكسبون اليد العليا من خلال مصادرة قاعدة عسكرية رئيسية في منطقة خور مقصر شمال عدن وعدد من المباني الحكومية من جنود موالين لهادي. وقال السكان ان المئات من المتظاهرين المؤيدين للجنوب قد تجمعوا فى ساحة رئيسية.
وقالت المستشفيات ان مالا يقل عن تسعة مقاتلين وامراة لقوا مصرعهم فى القتال. وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" ان 86 شخصا اصيبوا بجروح، بينهم سبعة اشخاص من عائلة واحدة اصيبت سيارتها بقذيفة. وكان بن دغر قد ندد في وقت سابق بانفصاليين انقلاب وقال ان نتيجة المسابقة في عدن كانت في يد مؤيديهم، الامارات العربية المتحدة الذين يتمتعون بالسيطرة العامة في المدينة. وقال ان الوضع يتجه نحو "مواجهة عسكرية شاملة ... وهي هدية مباشرة للحوثيين وايران".
وقال بن دغر في رسالة على صفحته على موقع "فيسبوك": "هذه مسألة خطيرة، ويجب على التحالف والعرب ككل أن ينتقلوا لإنقاذ الوضع". واضاف "ان الامر في ايديهم وان الامل كما نراه في الحكومة هو على الامارات العربية المتحدة".
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش ان موقف الامارات "واضح ومبدئي في دعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية". واتهمت ستك حكومة بن دغر بمهاجمة المتظاهرين السلميين وحثت هادي على اقالة رئيس الوزراء وحكومته.
وقال البيان في بيان ان "لجنة الاتصالات السعودية تحمل حكومة بن دغر المسؤولية الكاملة بعد ان انتهكت دعوة الائتلاف العربي الى اسلحة هادئة واستخدمت لمنع المتظاهرين من الوصول الى ساحة المسيرات".
وعلى الرغم من أن هادي ما زال في المنفى في المملكة العربية السعودية، فإن إدارته وحلفائه المحليين يسيطرون اسميا على أربعة أخماس أراضي اليمن، لكن القادة السياسيين والعسكريين في عدن يريدون الآن إحياء الدولة المستقلة السابقة في جنوب اليمن.
وقال مستشار عسكري هادي محمد علي المقدشي ان اي تحرك نحو التمرد سيجعل الجنوبيين عدوا. وقال ميقداشي الذي كان يتحدث في قاعدة عسكرية نائية قرب مدينة مأرب في وسط اليمن "ليس هناك فرق بين الحوثيين وأي شخص آخر متمرد ضد الحكومة الشرعية بغض النظر عن من هم - اليسار واليمين والجنوب والشرق" فى وقت متأخر من يوم السبت.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;