حالة جدل أحدثها المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك منذ تصريحه بتوقيع لاعب كبير للأبيض فى صفقة أطلق عليها " صفقة القرن " وإصراره على التكتيم على إسم اللاعب وتأجيل الإعلان عن الصفقة للمؤتمر الصحفى الذى سيقدم فيه نادى الزمالك اللاعب يوم السبت القادم فى السابع عشر من شهر مارس الجارى .
ومنذ تاريخ تصريح رئيس نادى الزمالك عن " صفقة القرن " لايوجد حديث فى الإعلام الرياضى سوى عن توقع إسم هذا اللاعب ، وتبارى بعض الإعلاميين فى التصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعى بعلمهم بتفاصيل تلك الصفقة من رئيس الزمالك ولكنهم تحفظوا على سرد تلك التفاصيل إحتراماً لوعد بينهم وبين رئيس الزمالك .
وفى وسط تلك الحالة المربكة من التكهنات نجد أن هناك بعض الدلائل التى تؤكد أن اللاعب صاحب " صفقة القرن " هو محمود تريزيجيه .
وأول تلك الدلائل أن رئيس نادى الزمالك أكد أن اللاعب مطلوب من الأهلى وهناك بالفعل مفاوضات دارت بين إدارة النادى الأهلى ووكيل اللاعب العودة لصفوف الفريق بعد تألق تريزيجيه اللافت مع فريقه التركى قاسم باشا .
ثانياً تأكيد رئيس الزمالك أن اللاعب لاعب دولى بمنتخب بلاده الصاعد لكأس العالم فى روسيا وهو ما ينطبق أيضاً على تريزيجيه .
ثالثاً تصريح رئيس نادى الزمالك بأن اللاعب أفريقى عربى وهنا تكمن النقطة الجوهرية فى موضوع تريزيجيه تحديداً فالمنتخبات الإفريقية العربية التى تأهلت لمونديال روسيا 2018 هى تونس والجزائر والمغرب إلى جانب المنتخب المصرى ، وموعد إطلاقات منافسات نهائيات كأس العالم فى شهر يونيه القادم ولايفصلنا عن تلك الفترة سوى ثلاثة أشهر فقط ، وهى فتره تجعل أي لاعب دولى سيشارك مع منتخب بلاده يتأنى فى إتخاذ قراراً مصيرياً فى مسيرته فى عالم كرة القدم لأن فرصة الإشتراك فى نهائيات كأس العالم خاصة فى قارة أفريقيا وللدول العربية تحديداً غير مضمونة الحدوث المتكرر لطول فترة التصفيات المؤهلة لمونديال العالمى ولصعوبة المواجهات مع منتخبات القارة ، وتلك الثقافة تتجلى لدى لاعبى منتخبات الجزائر والمغرب وتونس تحديداً لإتقان لاعبو تلك المنتخبات عدة لغات أجنبية تؤهلهم وتسهل مهمتهم فى الإحتراف فى الدوريات الأوروبية الكبرى بعد خوض مباريات مونديال روسيا مع منتخباتهم ، وهذا التفكير الموضوعى يفتقده لاعب المنتخب المصرى الذى يميل إلي الإستقرار النادى فى بلده وهذا الأمر ينطبق تفصيلاً على محمود تريزيجيه لاعب منتخب مصر حيث أعلن فى وسط تألقه مع فريقه التركى أنه يفكر فى إنهاء تجربته الإحترافية القصيرة والإستقرار في الدوري المصرى حتى موعد إعلانه الإعتزال .
فهل تكون كل تلك المعطيات دليلاً على صدق توقعنا أم لرئيس نادى الزمالك رأياً آخر .